برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ومشاركة محافظ المنطقة الروتارية 2452 الدكتور ميشال جزار، أقام نادي روتاري صيدا الحفل الختامي لمشروع " التربية المدنية لبناء السلام " بالاشتراك مع ثانوية رفيق الحريري في صيدا وثانوية راهبات مار يوسف الظهور –صيدا ، وذلك في قاعة القصر البلدي لمدينة صيدا .
حضر الحفل : ممثل الرئيس فؤاد السنيورة السيد طارق بعاصيري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيسة مدرسة راهبات مار يوسف الظهور الأخت اوجيني جنبرت،ومديرة المدرسة السيدة جولي أيوب، مديرة ثانوية رفيق الحريري السيدة هبة أبو علفا، رئيس نادي روتاري صيدا الأستاذ سليم بعاصيري ، رئيسة لجنة التربية المدنية لبناء السلام في المنطقة الروتارية 2452 الدكتورة غادة أيوب بو فاضل ، وأمين عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب ، والمدير الاقليمي لبنك عودة الأستاذ محمد كالو وأعضاء الهيئة الادارية لنادي روتاري صيدا والطلاب المشاركين بالمشروع من المدرستين وأهاليهم .
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الروتاري ، كان ترحيب من رئيسة لجنة المشاريع الخدماتية في نادي روتاري السيدة ايمان عيسى بحسون .
وبعد عرض فيلم عن المراحل التحضيرية للمشروع في "ثانوية رفيق الحريري"، تحدثت مديرة الثانوية السيدة هبة ابو علفا فاستعرضت بداية بعض النماذج عن "عبارات نسمعها كل يوم من طلاب وطالبات في كل المراحل التعليمية ويتفاوت مضمونها وتتعدد اشكالها لكن تندرج جميعها تحت ظاهرة التنمُّر اللفظي الجسدي الاجتماعي الالكتروني" .
وقالت" اسمحوا لي ان اقول ان المسؤولية تقع على كل واحد منا وعلى أطراف المجتمع كافة ليبادروا الى معالجة مسبباتها ونتائجها " معتبرة انه "لا تزال هناك بقعة ضوء ونافذة أمل بنشر الوعي بتحمل المسؤولية الاجتماعية كما فعل نادي "روتاري صيدا" بإطلاقه مشروع التربية المدنية لبناء السلام . وختمت بشكر كل القيمين على المشروع والدكتورة غادة بو فاضل لمتابعتها الحثيثة والهيئة التعليمية والإدارية لجهودهم وحماستهم والطلاب "أبطال مكافحة التنمُّر" الذين انجزوا بكتاباتهم وصمموا برسوماتهم وقصصهم اللعبة التي أملت ان تصل الى أكبر شريحة ممكنة لتعم الفائدة الجميع.
أيوب
ثم جرى عرض فيلم عن تنفيذ المشروع في "ثانوية راهبات مار يوسف الظهور" وتحدثت مديرة الثانوية السيدة جولي أيوب فاستهلت كلمتها بالاستشهاد بقول للبطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير فقالت"رحل عنا قبل اسبوع الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ولم يرحل عن مسامعنا قوله: "ْان للمدرسة، والعائلة والكنيسة والدولة أدواراً تتكامل في نشئة الأجيال واعدادها للمستقبل الوطني السّليم." ونحن اليوم نجتمع مجسدين هذا القول. فثانوية راهبات مار يوسف الظهور التي تقع في قلب مدينة صيدا، تعطي الأولويّة لبناء شخصيّة الطّالب أخلاقيّا واجتماعيّا وروحيّاً" .وان ابتكار لعبة لمحاربة التّنمر هو المشروع الذي أراد نادي روتاري صيدا أن ينفّذه طلاب الصّفّ السّادس الأساسيّ في ثانويتنا، وطلاب من ثانويّة رفيق الحريري التّي نفتخر بأن نتزامل معها . ولقد كان مشروعاً مميّزاً بفكرته: لأن التّنمر كان وما يزال شائعا، ومواجهته ومحاربته تقتضيان التّغيير في الذّهنية، وزيادة في الوعي والثّقافة، فكيف اذا كان من ينشر كلّ هذا هم أطفال في العاشرة والحادية عشرة من العمر وعبر لعبة متنوّعة من صنعهم. وكان مشروعا مميّزا بشموليّته : فلمحاربة التّنمر، علينا بمحبة الآخر المختلف، والاحترام والانفتاح والادراك، والتحلي بروح الجماعة والخدمة والنزاهة، والكثير الكثير من القيم التي تعرّف عليها الطلاب وتبنّوها للوصول الى الهدف. وكان مشروعا مميّزا بتنوّع الفرقاء الذين حضروا له: نادي الروتاري، المركز الثّقافي الفرنسي، جمعية KORHOM والمدرسة، وقد أغنى هذا التّنوع والتّكامل فكرة المشروع وعمل الطّلاب" .
وألقى رئيس نادي روتاري صيدا سليم بعاصيري كلمة استعرض قال فيها ان شعار الروتاري العالمي هذا العام " كن مصدر إلهام" وشعار المنطقة الروتارية 2452 هو "الشباب مستقبلنا" ، لذلك اتخذ نادي روتاري صيدا شعاراً له "الشباب مصدر الهامنا".
وقال "ايماناً منا بأن الشباب هم قادة ونواة المستقبل في تكوين المجتمع والعنصر الأساسي في عملية بناء السلام واستمزاجاَ لرؤية وأهداف مدرستين عريقتين في مدينة صيدا في "بناء شخصية الطالب من الناحية الأخلاقية والاجتماعية والروحية لتنمية مجتمع مدرسي متنوع يحترم القانون، ويأخذ بثقافة الحوار وتقبل الآخر ، ويستخدم متعلّموه ومعلّموه تفكيرهم النقدي البنّاء ، وقع نادي روتاري صيدا مذكرتي تفاهم مع كل من مدرستي ثانوية راهبات مار يوسف الظهور وثانوية رفيق الحريري لتنفيذ المشروع النموذجي التجريبي " التربية المدنية لبناء السلام" الذي أنجز بالتعاون مع المركز الفرنسي في صيدا عبر ورش عمل وأنشطة تفاعلية بالتنسيق مع خبراء فرنسيين من جمعية" Korhom "تم استقدامهم خصيصاً لهذا المشروع. والحمدلله نتشارك اليوم حصاد إلهام شبابنا الذين أتمو بنجاح مميز تنفيذ هذا المشروع.
جزار
وتحدث محافظ المنطقة الروتارية 2452 الدكتور ميشال جزار فقال" سألني احد الزملاء :انت الذي اتيت من البعيد لما تصر على ان تتعب نفسك ولو كان دورك ان تقوم بزيارة الجميع؟ .. كان جوابي انني بعدما رأيت هذا اليوم اعتقد انني نسيت كل التعب الذي يمكن للإنسان ان يشعر به خلال سنة كاملة. اريد ان أشكركم جميعا لحضوركم وأتوجه بكلمة صغيرة الى النائب السيدة بهية الحريري: ايتها السيدة انت تنتمين الى عائلة ألهمتنا منذ زمن ولم تزل .. حضرتكِ الآن قلتِ لي " ماذا سنفعل في العام المقبل ؟" سيدتي، الروتاري هو جميع الموجودين هنا . نحن اولاد وبنات هذا المجتمع والمجتمع عندما يطلب منا شيئا نحن اقل ما نفعله ان نكون سباقين في خدمة كل شخص في مجتمعنا. و كلمتك " ماذا سنفعل في العام المقبل" ستدفعنا العام المقبل من جديد لأن نستقل السيارات ونمضي الوقت ذهابا وإيابا الى مدينة صيدا من اجل ان نتمم الفكرة التي تحبين ان تكون موجودة."
ونوه جزار بدور نادي روتاري صيدا وما له من تاريخ عريق يؤكد" ثبات الكرامة والشرف في الثمانينيّات مثالا لمجتمع صيداوي تعاطى معه ومازال وساما على صدرنا جميعا روتاريات وروتاريين". انه النادي المؤمن بالقيم، قيم ناصرها لأنها انسانية تشبهه في الخدمة وفي التنوع والنزاهة والزمالة والريادة حققها في برنامج التربية المدنية لبناء السلام، تربية على قيم الروتاري وسلام ايجابي في المجتمع المحلي. رؤية شاطرها رئيسه ورئيسة لجنة التربية لبناء السلام الدكتورة الرئيسة المنتخبة غادة أيوب بو فاضل ، واعضاء النادي كما خمس عشرة مؤسسة تربوية من كل من" لبنان وأرمينيا وقبرص والأردن" تؤمن بأن الضوء أقوى من الظلمة وان الحياة أقوى من الموت وان الحب أقوى من الكراهية. وختم بالقول " " زميلاتي وزملائي في الخدمة وأهلي في صيدا والجنوب وإخوتي في الانسانية وإدارة المدرستين المشاركتين بالمشروع، لكم مني كل الاحترام لأنكم حققتم الكثير في برنامج ملهم في الترابط والتواصل ، هدفه بناء جيل جديد واعٍ على قيم مجتمعه". فلتنم بين شبابنا الايجابية الخلوقة والمبدعية لتحيا فيه وفينا اليوم وغدا انسانية واحدة مشرقة وواعدة .
الحريري
والقت راعية الحفل النائب السيدة بهية الحريري كلمة حيّت فيها روتاري صيدا على مبادرته التربوية المميزة وقالت" بعد الحرب العالمية الثانية وأهوالها، رأى العالم أنّ صناعة السلام لا تكون إلاّ من خلال التربية والتعليم والثقافة والفنون والقيم الإنسانية السامية .. فكان تأسيس اليونسكو تحت شعار : "إنّ الحروب تقع أولاً في عقول البشر .. وفي عقول البشر تبنى حصون السّلام ..". وإنّني أقدر عالياً المبادرة الإنسانية والوطنية لنادي روتاري صيدا في إطلاق المشروع النموذجي التجريبي في التربية المدنية لبناء السلام للأجيال الصاعدة لتعزيز قيم التّسامح والتّفاعل وتعزيز مهارات الحوار والتّواصل من أجل بناء مجتمع السلام المنشود بعد سنوات طويلة من تعميم ثقافة النّزاع والخصام مما يؤدّي إلى تفكّك المجتمعات وتخلّفها وانهيارها"..